ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:05/05/2024 | SYR: 05:07 | 06/05/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Baraka16

 صدمة رفع أسعار الخبز كالحمل الكاذب ..
01/11/2020      


صدمة رفع أسعار الخبز كالحمل الكاذب .. وبدلاً من التفنن بالشتائم تعالوا نبحث عن حلول

 

تبريد الخبز جيداً وتغليفه وطرحه على محال بيع المواد الغذائية والسورية للتجارة بعيداً عن الأفران هو الحل الأجدى

 

سيريا ستيبس – علي محمود جديد

انتهينا ..؟ أقصد هل انتهينا من صدمة الخبز الناجمة عن رفع سعر الربطة إلى 100 ليرة ..؟

يبدو أننا انتهينا .. لأن هذه الصدمة أشبه ما تكون بالحمل الكاذب، فالبعض يحاول تهويل الموضوع وهو أساساً غير مهول، وكأننا اعتدنا على التهويل لأي شيء في هذه الأيام، وصرنا كأولئك الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب، فالزيادة التي حصلت على ربطة الخبز والبالغة / 50 / ليرة فقط، كلنا يعلم أنها زيادة بسيطة جداً، ولا تؤثّر بأي حالٍ من الأحوال على المستهلكين، لأنه مبلغ زهيد، لا يشتري في أحسن حالاته أكثر من ربع عبوة بسكويت صغيرة، أو علكة شعراوي .. أم الحبتين، ذات الغلاف الأبيض أو الأخضر.

هذه الحقيقة يعرفها الجميع، ومع هذا اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي نقداً وقدحاً وذمّاً بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، رغم أن الكثيرين – إن لم نقل الجميع – يدركون جيداً أنّ البلاد تتعرض إلى حالة من الحصار الشديد، وأن فاتورة استيراد القمح والمشتقات النفطية التي تدخل في صناعة الخبز، عالية جداً، وعمليات استيرادها في ظل الحصار الشديد لا تتم إلاّ بشقّ الأنفس، فهذه الاحتياجات الأساسية لا تصلنا على الرغم من حقنا الطبيعي بها إلا وكأننا نقوم بعمليات تهريب كبرى إما أن تنجح أو تفشل، من هنا أيضاً ترتفع فاتورة نقلها لجهة التأمين على السفن الناقلة وعلى البضاعة ذاتها، وذلك بعد انسحاب شركات إعادة التأمين من السوق السورية جراء العقوبات الجائرة علينا، ولذلك فلعمليات الشحن هذه مخاطر كبيرة وتكاليف مضاعفة تفرضها الوقائع والأحداث شئنا أم أبينا.

مع هذا يستسهل الواحد منّا هدر الخبز، وشحنه ليكون علفاً للحيوانات، ومع هذا كله أيضاً يقول المعترضون : نعم نحن نعرف أن هناك صعوبات بتأمين المادة نتيجة الحصار والعقوبات وتكاليف النقل ولكن اتركوني من هذا كله الذي سئمنا من سماعه، فإن رفع سعر الخبز ما هو إلا مسرحية قامت بها وزارة التجارة الداخلية بافتعال الأزمة لتصل بالنهاية إلى رفع السعر، وتقهر الانسان الفقير الذي لم يعد قادراً على العيش ..!

البحث عن حلول هو الأجدى

إن صعوبة الحياة عند أغلب الناس قائمة بكل تأكيد، ولكن من مصلحتنا جميعاً أن نقف مع الدولة ونكون معاً يداً واحدة للتغلب على مصاعبنا، فكلنا بالنهاية في مركب واحد، وليس من الحكمة أن نتوجه ضد الدولة بمثل هذا الطوفان الهائل من الشجب والانتقاد من أجل / 50 / ليرة لا تُقدّم ولا تؤخّر بالنسبة لنا كمستهلكين ولكنها تُحدث أثراً فاعلاً عند الدولة، التي من المفترض أن تستثمر حصيلتها بالنهاية من أجل مصلحتنا، ولذلك من الأفضل أن نعالج مشاكلنا بهدوء بعيداً عن السياسات الانفعالية غير المجدية، وأن نركز في كلامنا على محاولات إيجاد حلول وطرحها، والاقتصار على الردح والقدح والذم لن يفيد الموضوع شيئاً، على العكس يزيده تعقيداً وصعوبة.

دور وزارة التجارة الداخلية

إن جملة القرارات التي اتخذتها وزارة التجارة الداخلية وترافقت مع قرار رفع سعر الخبز، تحتاج إلى متابعة جادة أكثر سواء لجهة نوعية الخبز، أم للتحقق من الأوزان وإلزام الأفران بالتقيد بها، غير أن هذا لم يحصل على ما يبدو، فخلال اليومين الماضيين، ازدادت البوستات التي تستعرض خبزاً سيئاً – ولا ندري إن كان سيئاً أم غير ذلك .. فنحن نتابع – كما أن البعض زاد من اجتهاداته ووضع ربطة الخبز على الميزان ليؤشر بأرقام واضحة أن الوزن ينقص عدة غرامات .. ويا غيرة الدين .. ! يصورون الميزان والربطة فوقة ويقولون لنا انظروا النقص بأعينكم.. نعم يكون النقص واضحاً ولكننا هنا أمام مشكلتين وعلى مروّجي النقص تداركهما.

الأولى :

الخبز الساخن عندما يخرج طازجاً من الفرن يكتسب وزناً سرعان ما يفقده بعد قليل بسبب حالة تبخر ماء العجين التي تكون حاصلة، ومن هنا تأتي عملية التبريد الضرورية التي نقوم بها جميعاً، كي لا يبقى البخار داخل الأرغفة ويتعجّن الخبز، ولهذا البخار وزن بكل تأكيد، فهل كانت الأوزان المصورة قبل التبخر أم بعده ..؟

 

الثانية :

الذي يعرض ربطة على الميزان ما الذي يدرينا أنه لم يسحب منها رغيف أو رغيفين ثم يقوم بالوزن ..؟

هي استعراضات ربما تكون صحيحة غير أن أسئلتنا مشروعة أيضاً، وفي نطاق التوثيق على من يقوم بذلك أن يُثبت حقيقة هذه الأمور دون أي ثغرة مثيرة للشكوك. أخيراً

يبقى البحث عن حلول هو الشكل الأفضل، والمضمون الأجدى، فلعلنا نصل بشيء من التفكير السليم إلى حلول موضوعية ومريحة للجميع وقابلة للتطبيق.

 وفي الواقع لم تخلُ بعض المنشورات من مثل هذا التوجه العاقل كالمقترح الفعّال والجدير بالانتباه والاهتمام الذي أطلقه الزميل العزيز ( جمال حمامة ) على صفحته الشخصية، والذي جاء فيه :

( لإنهاء مظاهر الازدحام على الافران

المطلوب إنتاج الخبز ليلاً.. وإلغاء كل أشكال بيع الخبز عبر منافذ الافران، والالتفات إلى تحسين الجودة وتبريد الخبز جيداً وتغليفه وبيعه عبر توزيعه على محال بيع المواد الغذائية والمعتمدين وصالات السورية للتجارة..

وبالتالي تتسع دائرة منافذ توزيع الرغيف جغرافيا ليصل إلى جميع الاحياء مقابل هامش ربح محدد، وهكذا تختفي مظاهر الازدحام كما دول العالم ..حيث يحصل المواطن على خبزه من أي متجر بقربه، المهم تحسين جودته وتبريده قبل تغليفه ) .

فما رأيكم بهذا المقترح ..؟ إن كنتم تسألونني فأنا أراه علاجاً حقيقياً متكاملاً لكل هذه الهيصة .. ولكن أنتم .. ما هي مقترحاتكم ..؟ دعوا النقد والتجريح جانباً واطلقوا العنان لمقترحاتكم علنا ننهي هذه المشكلة.

 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس