ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/03/2024 | SYR: 14:07 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Baraka16

 من الملام في حادثة تلوث مياه المعضمية ؟؟؟
21/10/2020      



 

سيرياستيبس :

 

قدمت حادثة تلوث المياه في المعضمية، وما تلاها من مواقف وتصريحات واجتماعات ولجان، مشهداً واقعياً عن الواقع الخدمي في ريف دمشق، حيث تتسابق قرارات تشكيل اللجان بعد كل حادثة لتنتهي كما بدأت بالتساؤلات ذاتها: “كيف؟ ومن؟ ولماذا؟” دون إجابات واضحة، أو مساءلة الفاعلين أو المتسببين، لتتلاشى شيئاً فشيئاً حالة الاستنفار الاستعراضي، ولتذوب الوعود في أدراج النسيان التي لم تعد تتسع للمزيد!.

 

لا شك أن إدراك الناس لحقيقة صعوبة الظروف من المناحي كافة، وأن حياتهم لن تنقلب بين ليلة وضحاها، بات قاعدة للكثير من القناعات الحاضرة في يومياتهم، فهم مثلاً على قناعة ومعرفة تامة بأن تحسن واقع الإدارة العامة والخدمات يحتاج إلى عمل جاد وممنهج ولجهود كبيرة، هذا عدا عن الفترة الزمنية الطويلة التي تستلزم لبدء ظهور حالة التعافي، وطبعاً هذا الفهم والإدراك لا يعطل أو يقلل من شرعية مطالبهم في تعجيل الخطوات، واستزراع الوعود في ساحات التنفيذ التي باتت خاوية من عمل حقيقي يرفع من مؤشرات الإنتاجية، ونسب العمل الفعلي في القطاع الخدمي الذي يعد الأول في سلم اهتمامات الناس، والمتشابك بخدماته بتفاعل الأداء الحكومي مع الواقع، وقدرته على إحداث التغيير المطلوب.

 

ومع ضعف الأداء وتواضع عمل الوحدات الإدارية لابد من تسجيل اعتراض واضح وصريح على نهج إدخال الواقع الخدمي في جميع المحافظات في متاهة المعادلات الرياضية والتكاليف والحصار، وربطه دائماً بوقائع الأحداث، حتى ولو كان الموضوع يتعلق “ببلوعة” مطرية، أو بطمر حفرة في الشوارع المنهكة من النسيان والإهمال، وبشكل وضع انحراف الاستجابة لمطالب الناس الخدمية أو العجز الدائم في التخفيف بعض الشيء من أعبائهم، في خانة التخلي غير المبرر عن احتضان حقوقهم، ويمكن القول: إن تراجع واقع الكثير من الخدمات العامة، وتقصير الجهات المختصة في مهامها، والاتكاء الممنهج على الظروف الاستثنائية التي شرعنت أخطاء مجالس الوحدات الإدارية وتجاوزاتها، لم يكن إلا تمرداً على الأنظمة والقوانين، وتصريحاً رسمياً بالقطيعة مع المواطن الذي يردد دائماً مقولة: “فالج لا تعالج”!.

 

مسلسل مبررات وأعذار الجهات الخدمية في ريف دمشق بات “مملاً”،  ويزيد من سوء الواقع الخدمي في بلدات وقرى المحافظة، فتعبيد شارع، أو قمع مخالفة، أو إيصال المياه النظيفة والصالحة للشرب، ليس بالمهمة الصعبة أو المستحيلة كما يدعي البعض الذين يتوارون بتقصيرهم خلف محاولاتهم لترتيب الأولويات التي تأتي حسب أهوائهم، فاليوم يشكّل رغيف الخبز أولوية نظراً لصعوبة الحصول عليه، وهو في الوقت ذاته غطاء شرعي للتقصير في مجالات أخرى تحت عنوان: تسخير كل الإمكانات لحل هذه المشكلة المتكررة، والمشهد ذاته في الكهرباء والمياه والمحروقات وحماية الغطاء الأخضر ووو..؟!.

 

القضية باختصار، عندما تتوفر الإرادة والجدية للمحاسبة والمتابعة الحقيقية يبدأ قطار الحلول بالتحرك، وبغير ذلك سيبقى “الحبل على الغارب” كما يقال.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس