ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/04/2024 | SYR: 10:41 | 29/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Baraka16

 ميناء جبلة يضيق بصياديه ويحبس أنفاسهم مع هبوب أي عاصفة
07/03/2020      


سيرياستيبس :

مع كل عاصفة يحبس صيادو ميناء جبلة وعائلاتهم أنفاسهم ويحدقون بأبصارهم وهواجسهم نحو البحر, خوفاً على من سعى وراء رزقه بأن لا يسعفه مدخل الميناء الضيق بالولوج سريعاً إلى حوض الميناء قبل أن يفاجئه تيار بحري على حين غرة, فإما أن يضرب بالقارب ويقلبه, وإما أن يدفعه بقوة ليرتطم بالمكسر فلا ينجو منه إلا طويل الأعمار.

قصص مؤلمة لا تزال حاضرة في أذهان الصيادين وهم يقصّونها بحرقة ممزوجة بالألم وكأنها تحدث مجدداّ أمام أعينهم, إذ يروون أنه في الشتاء الماضي توفي صياد وابنه من جراء انقلاب قاربهما عند مدخل الميناء بسبب تيار بحري, وفي سيناريو مماثل بداية الشتاء الحالي انقلب قارب قبالة المدخل ما تسبّب بحدوث أضرار مادية, بالإضافة لإصابة اثنين من الصيادين بجروح.

ولا تزال ذاكرة الصيادين تختزن صور أكثر من خمسة زوارق غرقت في السنوات السابقة وذلك بسبب عدم وجود مدخل واسع يشكل طوق نجاة للقوارب المهددة بالغرق عندما يعصف بها تيار بحري مفاجئ أثناء دخولها إلى الميناء.

ورغم أن ميناء جبلة لا يزال يفي بالغرض لصيادي المدينة الذين يستخدمون القوارب الصغيرة لجني رزقهم من البحر, لكنه لا يمنحهم الأمان لقدمه وعدم جاهزيته, فهم مهددون في كل شتاء أن يخسروا مورد رزقهم وحتى حياتهم, وليتجنبوا خسارة حياتهم تراهم عندما يثور البحر يضربون الكف بالكف وينتظرون أن تمر العاصفة , و تهدأ الأمواج, ويعود الطقس طبيعياً ليبحروا سعياً وراء رزقهم الذي انقطعوا عنه لأيام عجاف.

مطالب بالجملة

يشكّل ضيق مدخل الميناء وتناثر الصخور هاجساً يؤرق الصيادين مع كل رحلة صيد يقومون بها في الشتاء, إذ قال رئيس جمعية الصيد في ميناء جبلة الصَّياد خالد مثبوت : المكسر الموجود في الميناء الذي يعود بناؤه إلى عام 1970 ضيق في الأساس, وما ضاعف من حدة المعاناة هو تكسر بعض الصخور الكبيرة الموجودة في المكسر وسقوطها متناثرة عند المدخل ,ما يجعل تحطم أي قارب بسبب صغر المكسر وضيقه, لا يتم تعويضه بسهولة وخاصة في ظل ارتفاع أجور الصيانة.

أضف إلى ذلك ما يمكن أن ينجم من خسارة في الأرواح, وأشار مثبوت إلى أنه تم ترميم هذا المكسر أكثر من 20 مرة في السابق, إلا أنه رغم ذلك تتجدد المشكلة بعد عام أو عامين بفعل العوامل الجوية, موضحاً أن تكلفة إعادة ترميمه طوال السنوات الماضية تعادل إنشاء أكثر من مكسر جديد.

وحل المشكلة في رأي مثبوت- يتطلب بناء مكسر جديد يزيد المكسر القائم حالياً بـ 30 متراً للوصول إلى عمق 10 أمتار, ما يجعل المكسر الجديد يشكل عنصر حماية للمكسر الموجود الذي يشكل خطراً حقيقياً على حياة الصيادين, موضحاً أن إنشاء هذا المكسر أقلّ تكلفة وأكثر أماناً من عمليات إعادة الترميم.

كما طالب مثبوت بتعزيل حوض الميناء من الرواسب والأتربة التي جعلت العمق لا يتجاوز متراً واحداً, ما يتسبب بأضرار للقوارب أثناء ركنها بجانب رصيف الميناء, موضحاً أن ملامسة أسفل القارب للرواسب وبفعل العوامل الحيوية تؤدي إلى أضرار تصيب قاع القارب.. واقع الحال الذي يجعل الصياد بحاجة إلى أعمال صيانة متكررة للقارب وتكبد أعباء مادية إضافية


وأضاف مثبوت: قامت مديرية الموانئ العام الماضي بتعزيل الجهة الجنوبية من الميناء, إلا أننا بحاجة إلى تعزيل حوض الميناء من جهة الشرق حيث تتجمع الرواسب وتشكل هاجساً حقيقياً بالنسبة للصيادين.

قائمة مطالب الصيادين طويلة وهمومهم لا تقتصر على توسيع مدخل ميناء وتعزيله, إذ طالب الصياد ماهر عزام بإنشاء (مزلقان) في الميناء يقوم برفع القوارب إلى رصيف الميناء وإنزالها لأغراض الصيانة, وأضاف: كلما أراد أحد الصيادين صيانة مركبه فإنه يضطر لطلب رافعة من اللاذقية وانتظارها حتى تأتي لتقوم برفع القارب إلى الرصيف, ومن ثم طلبها مجدداً لإنزال القارب بعد الانتهاء من أعمال الصيانة, مشيراً إلى أن كل عملية رفع أو إنزال للقارب تكلف الصياد 15 ألف ليرة.

عزام الذي أكد أن الصياد بغنى عن تكبد أعباء مادية إضافية, أعرب عن استعداد الصيادين لجمع المال فيما بينهم لشراء الأدوات التي يحتاجها (المزلقان) لرفع القوارب, وذلك في حال وافقت مديرية الموانئ على إنشاء (مزلقان) داخل ميناء جبلة.

مطالب الصيادين تنتقل من حوض الميناء إلى الرصيف المظلم حيث تنتشر محلات الصيادين التي لا توجد فيها عدادات كهربائية, إذ قال الصياد أحمد السنكري: نريد عدادات كهربائية لمحلاتنا، فحاجتنا لها كإنارة بشكل أساسي وتركيبها ضروري أثناء إصابة القوارب بأعطال تكون معاناتنا مضاعفة وبسبب ذلك يضطر الصياد أن يأتي بمولدات كهربائية لإتمام عملية الصيانة وهذا يحتاج نفقات زائدة.

والمعاناة مع الكهرباء حديث ذو شجون يتجاوز عدم تركيب عدادات إلى مخالفات مالية باهظة تزيد من هموم الصيادين وتكبدهم خسائر مالية لا طاقة لهم على تحملها, إذ أضاف السنكري: مخالفات الكهرباء ترهقنا بسبب عدم وجود عدادات نظامية في مستودعاتنا، رغم أننا سجلنا على عدَّادات منذ أكثر من عام لكن من دون جدوى, و بدلاً من أن تبادر مديرية الكهرباء إلى تركيب عدادات تقوم بين الحين والآخر بإرسال غرامات مالية كان آخرها تغريم أحد الصيادين بـ500 ألف ليرة.

كما اشتكى الصياد مصطفى من وجود زوارق جرف تؤذي الثروة السمكية, بقوله: هذه الزوارق المخالفة تقضي على الثروة السمكية فهي تجرف الأسماك الصغيرة والكبيرة معاً وتحرمنا من اصطياد السمك, وخاصة أن الشباك المسموح لنا باستخدامها حالياً من قبل الهيئة العامة للثروة السمكية قطرها 25 ملم.

وعلى سيرة مراكب الجرف أشار الصيادون إلى أنه قبل أيام قليلة تمت مشاهدة مركب جرف مخالف لكل القوانين والأنظمة, إذ كان يبعد عن البر 4 أميال بعمق 90 قامة, في حين إن المسموح له هو أن يكون على بعد 9 أميال بعمق 400 قامة, مؤكدين أنهم على الفور اشتكوا لـ (الموانئ) التي حجزت المركب لمدة شهر لمخالفته القوانين والأنظمة .

حريصون على خدمة الصيادين

مطالب الصيادين حملناها إلى مدير عام الموانئ العميد عمار مخلوف الذي قال: يوجد في خطة الموانئ مشروع توسيع ميناء جبلة، وبسبب الظروف التي تمر فيها البلاد فقد تم تأجيل هذا المشروع ,حيث إن تكلفته كبيرة جداً وتعادل إنشاء ميناء جديد.

وأكد مخلوف أن مشروع توسيع ميناء جبلة سيكون وفق دراسة فنية مناسبة للميناء، ولا يمكن اعتبار مطلب الصيادين بتوسيع الميناء ٣٠ متراً باتجاه البحر حلاً فنياً للميناء.

وفيما يتعلق بمطلب الصيادين تعزيل حوض الميناء، بيّن مخلوف أنه تم تعزيل مدخل الميناء من الصخور المتناثرة, وذلك ضمن مشروع صيانة الرصيف وتدعيم الفجوة في المكسر الرئيس لميناء جبلة بعقد موقع مع الشركة العامة للمشاريع المائية- فرع المنطقة الساحلية, حيث تم تعميق مدخل الميناء إلى العمق ٥ أمتار, وتعزيل جميع الصخور التي كانت تعوق الحركة في مدخل الميناء.

وأضاف مخلوف: أما فيما يتعلق بتعزيل حوض الميناء فقد تم إدراج مشاريع تعزيل الموانئ في خطة المديرية العامة للموانئ لتكون أعمال التعزيل بشكل دوري وبما يتوافق مع الأولوية والضرورات الملحة لهذا الموضوع، وبما أن أرصفة ميناء جبلة تحقق أعماقاً متنوعة وهي تفي بالغرض في معظمها فقد تم تأجيل مشروع التعزيل مع العلم أنه مدرج في خطة المشاريع القادمة للموانئ.

وأكد مخلوف أنه أثناء بناء الأرصفة تم ترك مكان لـ (المزلقان) في الرصيف الشرقي للميناء, مشيراً إلى وجود اتفاق سابق مع الهيئة العامة لمكافحة البطالة لتنفيذ مشروع (المزلقان) على نفقتها كمساعدة للصيادين، ولم يرد للمديرية المستجدات في هذا الموضوع, مع العلم أن استخدام الرافعة يفي بالغرض ويجنب الميناء تراكم الأوساخ والبقايا ومخلفات العمل.

وعن الإجراءات التي تتخذها المديرية العامة للموانئ بخصوص مراكب الجرف القاعي في المياه الإقليمية بيّن مخلوف أنه تم تقسيم مناطق الصيد المخصصة لهذه المراكب إلى ثلاث مناطق ووضعت شروط خاصة للعمل بكل منطقة وهي كالتالي:

منطقة A الممتدة من منطقة الحميدية جنوب طرطوس وحتى منطقة بصيرة على بعد لا يقل عن 6 أميال بحرية عن الشاطئ وعمق أكثر من ٢٥٠ متراً اعتباراً من ١/٩/٢٠١٩ ولغاية ١٤/١١/٢٠١٩. المنطقة B الممتدة من منطقة البصيرة شمال طرطوس وحتى رأس ابن هانئ مقابل اللاذقية على بعد لا يقل عن ٦ أميال بحرية عن الشاطئ وعمق أكثر من ٢٥٠ متر اعتباراً من ١٦/١١/٢٠١٩ ولغاية ٣١/١/٢٠١٩. المنطقة C الممتدة من شمال رأس ابن هانئ حتى منطقة البدروسية (جامع البدروسية وباتجاه ٢٧٠ ) شمال محافظة اللاذقية على بعد لا يقل عن ٦ أميال بحرية عن الشاطئ وعمق أكثر من ٢٥٠ متراً اعتباراً من ١/٢/٢٠٢٠ وحتى ١٥/٤/٢٠٢٠.

وبهذا الصدد, شدد مخلوف على أن المديرية بنقاطها المنتشرة على طول الساحل السوري تقوم بمراقبة تنفيذ هذه التعليمات وعدم مخالفتها, وأضاف: قامت المديرية بتاريخ ٢٨/١١/٢٠١٩ وبتاريخ ١٧/٢/٢٠٢٠ بمخالفة زورقين عاملين بالجرف القاعي في المياه الإقليمية ومنعتهما من الصيد تحت طائلة تشديد العقوبة في حالة التكرار.

وأكد مخلوف أن المديرية تحرص دائماً على خدمة الصيادين بجميع السبل المتاحة والعمل بشكل مستمر على تطوير البنى التحتية لعمل موانئ الصيد والنزهة, كما تؤكد حرصها على الاستماع لهموم ومشاكل الصيادين والسعي لحلها, مضيفاً: بابي وباب رؤساء الدوائر ومديري الموانئ مفتوحة لجميع الأخوة الصيادين لتلبية مطالبهم والاستماع إلى همومهم والعمل على حلها.


مستعدون للتعاون مع"الكهرباء"

فيما يتعلق بتركيب عدادات الكهرباء قال رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس أحمد قناديل: المجلس على استعداد أن يقدم مساحة 30 متراً من أملاك البلدية الكائنة على رصيف الميناء إلى مديرية الكهرباء, بعد موافقة المكتب التنفيذي لمجلس المدينة, ليقام عليها مركز تحويل للعدادات التي سيتم تركيبها لمستودعات الصيادين.

وأضاف قناديل: ساعدنا الصيادين من خلال تقديم خط كهرباء لإنارة لمبات المستودعات في الميناء لتسهيل حركة عمل الصيادين إلى حين قيام مديرية الكهرباء بتركيب عدادات كهرباء في مستودعات الصيادين, مشيراً في الوقت ذاته إلى أن البلدية تقوم بواجبها في ما يتعلق بتقديم الخدمات للميناء, حيث يتم ترحيل بقايا الصيد كما تم وضع حاويتين لتجميع البقايا، وحاويتين إضافيتين للميناء، بالإضافة إلى آليات خاصة لتجميع الأوساخ والبقايا التي لفظها البحر بسبب سوء الأحوال الجوية.

"الكهرباء": راسلونا

بعد أن نقلنا مشكلة الصيادين إلى مدير الشركة العامة لكهرباء اللاذقية المهندس فادي سعّود, شد رحاله إلى ميناء جبلة للاطلاع على واقع الحال والاستعلام عن طبيعة الاستثمار بين بلدية جبلة والصيادين لمستودعات الميناء, وأكد أنه إذا تم تركيب مركز تحويل داخل الميناء فإنه يجب على الصيادين تحمل نفقته من خلال جمع المال فيما بينهم, لأنه يغذي مستودعات تجارية عائدة لهم.

وأضاف سعود: على الصيادين أن يتقدموا ممثلين برئيس جمعيتهم بكتاب إلى شركة الكهرباء من أجل تركيب عدادات, أو أن تقوم بلدية جبلة بذلك أسوة بالمناطق الصناعية, وتابع: نحن بدورنا نرسل الكتاب إلى المؤسسة العامة لاستثمار وتوزيع الطاقة في دمشق للنظر بوضع الصيادين وتحديد طبيعة العدادات التي سيتم تزويدهم بها بين زراعية أو تجارية

تشرين



شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس